حقوق الإنسان حقوق متأصلة في جميع
البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو مكان إقامتهم، أو نوع جنسهم، أو أصلهم الوطني أو
العرقي، أو لونهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو أي وضع آخر. إن لنا جميع الحق في الحصول
على حقوقنا الإنسانية على قدم المساواة وبدون تمييز، فللانسان حق في عدة محاور
اساسيه للمعيشه وليس للترفيه } الغذاء – التعليم – الوظيفه – العلاج { هذه هي
المحاور الاساسيه التي تبنى عليها الشعوب في مختلف الامم والتي قد تقام من اجلها
ثورات ومذابح فهي حقوق شرعيه وليست مطالب او امنيات فماذا بعد الانسانيه اذا اهدرت
تلك المحاور.. والان نتناول تلك المحاور بشئ من التفصيل.
الغذاء :
ارتفاع اسعار السلع الغذائيه من اهم
العوامل المؤديه لتصاعد غضب شعبي هائل ولم نكتفي بزياده الاسعار فقط وانما ايضا
هناك اشياء قد تؤثر على الحياه الانسانيه الا وهي المبيدات التي ترش عالفواكه
والخضروات مما قد يجعلها مسرطنه كما يتم ذلك بحقن المواشي لتزيد من لحومها
والبانها مما يؤذي حياة الانسان في ظل غياب الجهات الرقابيه .
التعليم:
فالتعليم الجيد هو سر قوة المجتمعات
، وسبب تقدمها ، والعامل الرئيسى فى نهضتها ، والاستثمار الحقيقى لمواردها البشرية
، وبدونه تفسد العقول والضمائر والأذواق ، وينتشر الفساد والفوضى ، ويدب الوهن
والضعف فى مناحى الحياة المختلفة ، والأمر لا يقف عند ذلك ، فالتعليم الردئ قرين
الظلم والاستبداد ، أى أنه لازمة للأنظمة المستعبدة لشعوبها ، فالجهلاء والبلهاء
والمشوهون عقليا ونفسيا لا يتحركون دفاعا عن حقوقهم ، ولا يتململون من أجل حياة
عزيزة وكريم . وموضوع العنف الذى أصبح ظاهرة متفشية فى مراحل التعليم المختلفة ،
موضوع شديد الخطورة والأهمية ، لأن ضرره وعواقبه تتعدى لتؤثر على الطالب فى
سلوكياته ومستقبل حياته ، وبالتالى على المجتمع بأكمله ، والشئ المثير للانتباه
هنا تغافل الجميع عن هذا الخطر الداهم ، ونتطرق ايضا الى ازذياد عدد المتعلمين في
الفصول الدراسيه وانتشار الدروس الخصوصيه وظهور كتب ووسائل تعليميه خارج كتب
الوزاره كل ذلك بلا حراك بخلاف تكدس الفصول مما يؤدي الى انتشار الامراض والعدوى
وعدم وصول المعلومه للطالب وذلك في غياب الجهات الرقابيه .
الوظيفه :
الوظيفه هي حق كل شاب بما يتناسب مع
مؤهلاته العلميه وان كانت محو اميه او غير موجوده كمؤهل لان البطاله هي محور
ارتكاز المشكلات الاجتماعيه والاقتصاديه فكم من الشباب اتجه الى السرقات وكم من
الشباب اتجه الى التهريب والمخدرات والعزوف عن الزواج مما ادى الى ازدياد نسبه
العنوسه والاهم من ذلك بعد انتهاء رحلة التعليم يبدأ الشباب في رحله اخرى للبحث عن
العمل مرورا بالمقاهي والاعمال التي لا تناسبه حتى يجد العمل الملائم لمؤهله
العلمي حتى لا يجد امامه سوى حائط الانحراف سواء التهريب او السرقه او حائط الهجره
غير الشرعيه بعد فشله في الحصول على حقوقه داخل وطنه الغالي واما ينجوا ليبدأ قصه
كفاح جديده او يموت ضحية ضياع حق من حقوقه ، بالرغم من ان الدوله مسئوله عن
المواطن منذ مولده حتى انهاء تعليمه وتوظيفه وتتكفل به مادياً كما يتم ذلك في اغلب
بل كل الدول الاسكندنافيه ولكن لا حياة لمن تنادي بل مطلوب من الشاب ان يعمل اما
عامل في فندق او سائق توك توك او خضارا بقالا فالعمل لا يعيب صاحبه ولكن حق الشباب
اللذين اصبحوا أشياب العمل بمؤهلاتهم كما يفعل ضابط الشرطه وضابط الجيش والمحامي
وكذلك الطبيب فلم يعاني الاهالي من اولياء الامور في تحمل اعباء المصاريف منذ اول
مراحل التعليم حتى انتهائها بل تعدى الامر الى بعد ذلك ،، بل تعدى الامر الى
انتحار العديد من الشباب في هذا العام او اللذي يليه او السنوات السابقه لا يهم
الوقت طالما الفعل قائم فلابد من وضع حلول جذريه بافكار وعقول الشباب .
العلاج :
أصبح من المعتاد ان تعتذر المستشفيات
الحكومية المصرية التابعة لوزارة الصحة للمرضي المترددين عليها طلبا للعلاج عن
توفير الدواء اللازم لهم و اجراء العمليات الجراحية التي يحتاجونها وهناك من ينتظر
شهورا ليأتي دوره في ظل روتين إجراء الجراحة واحيانا لايجد سريرا يرقد عليه
لاستكمال العلاج وتطلب المستشفي من اهالي المرضي شراء مستلزمات الجراحة من دم وقطن
وإجراء التحاليل وغيرها بخلاف من يموت لانتظاره الدور ، فما هي اسباب تهالك
المنظومة الصحية في مصر والتي يدفع ثمنها غاليا من صحته وماله المريض خاصة الفقير
ومعدوم الدخل وهو الذي يشكل غالبية المترددين علي مستشفيات الحكومة اين العداله
الاجتماعيه هل يحرم الفقير من العلاج ويكون العلاج للاغنياء فقط لا يا ساده لابد
من تساوي الحقوق .
النتيجه :
وبعد ان استعرضنا ابرز المحاور التي
من شأنها شن حروبا وثورات في اي مجتمع يجب ان نعلم جميعا بان القاتل ما زال
مجهولاً بالنسبه للمتسترين .. المتستر شأنه شأن القاتل فالقتل لا يتمثل في قتل
النفس فقط بل يتمثل في قتل طموح وامال الشباب امام ابواب مسدوده وتحطيم اجيال لم
تأتي بعد بأفكار مسمومه وغذاء مسرطن وترك الشباب ضحيه الافكار السوداويه من ناحيه
واما الامراض النفسيه من ناحيه اخرى التي تقتل الشباب ،،