فى دكتوراة بإعلام القاهرة "تعرض الشباب للمسلسلات المصرية وعلاقتها بسلوكياتهم"
الكاتب
mahmoud abdelfatah
السبت 30 يوليو 2016
0
كتبت - رانيا عادل
نوقشت بكلية الإعلام جامعة القاهرة
رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة/ لميس
علاء الدين مصطفى، المدرس المساعد بالمعهد العالى للإعلام بأكاديميةالشروق، بعنوان " "تعرض الشباب
للمسلسلات المصرية وعلاقتهابسلوكياتهم"وحصلت الباحثة على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى
معالتوصية بطبع
الرسالة وتداولها بين الجامعات.. تكونت لجنة المناقشةوالحكم من الأستاذة الدكتورة/ انشراح الشال أستاذ الإعلام
بكلية الإعلامجامعة
القاهرة مشرفا ورئيسا، والأستاذة الدكتورة/ هويدا مصطفى عميد المعهدالعالى للإعلام بأكاديمية الشروق مناقشا،
والأستاذ الدكتور/ على محمود ابوليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس مناقشا. وهدفت الدراسة إلىالتعرف على مدى تعرض الشباب للمسلسلات المصرية وعلاقتها
بسلوكياتهم. والتعرف على أصل
اللغة ومصطلحاتها ومعانيها بالتركيز على ما تقدمهالمسلسلات التليفزيونية من مفردات جديدة. والتعرف على
السلوكيات التيتقدمها المسلسلات موضوع الدراسة من حيث المضمون (إيماءات الوجه ولغة
العيونوطريقة
المشي والكلام، وكذلك العادات الشعبية الأصيلة التي بها كلماتغريبة مثل "شوبش يا أهل العروسة"
التي تقال في الأفراح وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن أغلب المبحوثين يتأثرون بالسلوكيات اللغوية واللفظية
التي تقدمهاالمسلسلات
المصرية التي تحتوى على ألفاظ خارجة وشتائم وإيحاءات جنسيا بعد سؤال المبحوثين عن أسباب عدم اقتناعهم باللغة في
المسلسلات المصرية،جاء في إجاباتهم أن المسلسلات تقدم "لغة الشباب الجديدة"،
حيث الألفاظ التييتبناها الأشخاص في المسلسل لها مصداقية، باعتبار أن وسائل الإعلام لهادور في تبني القيم والمعتقدات السليمة،
حيث ورد في عبارة "لأن الألفاظالمستخدمة في المسلسل نسمعها ونقولها"، ترددت ( أن أفراد العينة يؤيدونالرأي الخاص بأن المسلسلات المصرية تحدث تأثيرا كبيرا في
سلوكيات المشاهد،حيث تصل نسبتهم إلى 96.1%، بإجمالي 349 مفردة من إجمالي عدد المشاهدينللمسلسلات المصرية)، وذلك يرجع إلى أن
المسلسلات تنقل واقع المجتمع المصرىوتعكس سلوكيات الأفراد. تبين أن 346 مبحوث (بنسبة 95.3%) من إجماليالمؤيدين للرأى يرون أن المسلسلات المصرية
تشوه اللغة بإستخدام المبالغةوالألفاظ الدخيلة، التي ظهرت في الآونة الآخيرة في بعض المسلسلاتالتليفزيونيية. أكد 254 من مفردات العينة بنسبة 63.5% أن نماذجالسلوكيات التي يمكن أن يقتبي بها
الشباب، ويجب أن تظهر في المسلسلات هىمراعاة السلوكيات اللفظية، وقد أكدت عينة الدراسة في إجاباتها بعدم
استخدامالألفاظ
الجارحة والاستغناء عنها بألفاظ ملائمة ومهذبة في تقديمالمسلسلات، وأن تتسم الدراما بعدم التحيز والإيجابية، وأن
تقدم وتركز علىالصفات الحسنة مثل بر الوالدين والصدق، والتمتع بالأخلاق - وأن يقوم
كاتبالسيناريو بكتابة
موضوع هادف يفيد المجتمع وإضفاء الدقة على الواقعالايجابى وليس على السلبيات - والتربية الدينية الصحيحة
والألفاظ الحسنة - واحترام الأنثى -
التدين - وغرس حب الوطن وتحسين المستوى الأخلاقي وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من المقترحات
- ضرورة الاهتمام باللغة العربية حيث أظهرت النتائج مدى
تدني اللغةوالمفردات
المقدمة في الدراما المصرية مما يؤدى إلى تدهور اللغة العربيةالرصينة بدخول لغة ألفها مجموعة من
الأفراد ليس لها معنى ولا مرادف في معجمالمصطلحات مثل "قطعة" وحتة" و "موزة"
و "برنس" و "نجم" والتي تشوه اللغةالمصرية الدارجة أمام والمجتمع المصرى.
- وضع أول دراسة إيتمولوﭼية فيدراسة وتحليل علم الكلام ودلالات الكلمات وانطلاقا من
نظرية السلوك اللغوىالتي تعتبر أول دراسة يتم تطبيقها في مجال علم الإعلام وبالأخص
المسلسلاتالمصرية،
يمكن القول إن وسائل الإعلام تحتاج إعادة نظر إلى في المحتوياتالمقدمة في البرامج والإعلانات والنشرات
الإخبارية والأفلام السينمائيةلتحليل المفردات اللغوية باستخدام المنهج الإيتمولوﭽـي.
- الاهتمامبمشاكل الشباب قضية مهمة وتشكل عائقا في ظل ظروف وتدهور أوضاعالبلادوالإرهاب الذى يزعزع أمن المنطقة
العربية كلها، ولذلك يفضل النظر فيبرامج تثقيفية للشباب تقوم على تنمية وعيهم الإدراكي وإبراز مشكلاتهمالفردية، مثل: البطالة والغلاء والعمل
والزواج ومشكلات مجتمعية تشرحالمفاهيم السليمة للوعي الأمني من الأخطار التي يمكن تجنبها. - اهتماموسائل الإعلام بعدم تقديم ثقافة الجنس في
البرامج إلا في قنوات متخصصة حتييتجنب الطفل مشاهدتها، وتوعية الأطفال بسلوكيات صحيحة من خلال لغة
الجسدوأساس الحوار
السليم في قالب درامي كوميدي متخصص لشريحة الطفل يعرض هذهالقضية.
- زيادة إعلانات التوعية والحد من تظليل المستهلك وعدمالتركيز على الأنثى المثيرة ومحاربة قضية
التحرش من خلال وسائل الإعلامبالإضافة إلى النظر في قضية الإرهاب اللفظي التي تمس مجتمعنا وتهدد أمنأفرادها، على الأقل على المستوى اللغوي.
- هناك من يربط بين الهبوط الذىظهر في مفردات الأغاني والظروف السياسية الصعبة التي يمر بها المجتمع،
وهنايمكن طرح موضوع
جدير بالدراسة حول مدى علاقة الإسفاف الذى حدث للغةوالأنظمة السياسية المتعاقبة في مصر.