فى دكتوراة بإعلام القاهرة "تعرض الشباب للمسلسلات المصرية وعلاقتها بسلوكياتهم"

mahmoud abdelfatah
0






كتبت - رانيا عادل

نوقشت بكلية الإعلام جامعة القاهرة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة/ لميس علاء الدين مصطفى، المدرس المساعد بالمعهد العالى للإعلام بأكاديمية الشروق، بعنوان " "تعرض الشباب للمسلسلات المصرية وعلاقتها بسلوكياتهم"وحصلت الباحثة على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات..
تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذة الدكتورة/ انشراح الشال أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفا ورئيسا، والأستاذة الدكتورة/ هويدا مصطفى عميد المعهد العالى للإعلام بأكاديمية الشروق مناقشا، والأستاذ الدكتور/ على محمود ابو ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس مناقشا.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تعرض الشباب للمسلسلات المصرية وعلاقتها بسلوكياتهم. والتعرف على أصل اللغة ومصطلحاتها ومعانيها بالتركيز على ما تقدمه المسلسلات التليفزيونية من مفردات جديدة. والتعرف على السلوكيات التي تقدمها المسلسلات موضوع الدراسة من حيث المضمون (إيماءات الوجه ولغة العيون وطريقة المشي والكلام، وكذلك العادات الشعبية الأصيلة التي بها كلمات غريبة مثل "شوبش يا أهل العروسة" التي تقال في الأفراح
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها
أن أغلب المبحوثين يتأثرون بالسلوكيات اللغوية واللفظية التي تقدمها المسلسلات المصرية التي تحتوى على ألفاظ خارجة وشتائم وإيحاءات جنسيا
بعد سؤال المبحوثين عن أسباب عدم اقتناعهم باللغة في المسلسلات المصرية، جاء في إجاباتهم أن المسلسلات تقدم "لغة الشباب الجديدة"، حيث الألفاظ التي يتبناها الأشخاص في المسلسل لها مصداقية، باعتبار أن وسائل الإعلام لها دور في تبني القيم والمعتقدات السليمة، حيث ورد في عبارة "لأن الألفاظ المستخدمة في المسلسل نسمعها ونقولها"، ترددت (
أن أفراد العينة يؤيدون الرأي الخاص بأن المسلسلات المصرية تحدث تأثيرا كبيرا في سلوكيات المشاهد، حيث تصل نسبتهم إلى 96.1%، بإجمالي 349 مفردة من إجمالي عدد المشاهدين للمسلسلات المصرية)، وذلك يرجع إلى أن المسلسلات تنقل واقع المجتمع المصرى وتعكس سلوكيات الأفراد.
تبين أن 346 مبحوث (بنسبة 95.3%) من إجمالي المؤيدين للرأى يرون أن المسلسلات المصرية تشوه اللغة بإستخدام المبالغة والألفاظ الدخيلة، التي ظهرت في الآونة الآخيرة في بعض المسلسلات التليفزيونيية.
أكد 254 من مفردات العينة بنسبة 63.5% أن نماذج السلوكيات التي يمكن أن يقتبي بها الشباب، ويجب أن تظهر في المسلسلات هى مراعاة السلوكيات اللفظية، وقد أكدت عينة الدراسة في إجاباتها بعدم استخدام الألفاظ الجارحة والاستغناء عنها بألفاظ ملائمة ومهذبة في تقديم المسلسلات، وأن تتسم الدراما بعدم التحيز والإيجابية، وأن تقدم وتركز على الصفات الحسنة مثل بر الوالدين والصدق، والتمتع بالأخلاق - وأن يقوم كاتب السيناريو بكتابة موضوع هادف يفيد المجتمع وإضفاء الدقة على الواقع الايجابى وليس على السلبيات - والتربية الدينية الصحيحة والألفاظ الحسنة - واحترام الأنثى - التدين - وغرس حب الوطن وتحسين المستوى الأخلاقي
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من المقترحات
-
ضرورة الاهتمام باللغة العربية حيث أظهرت النتائج مدى تدني اللغة والمفردات المقدمة في الدراما المصرية مما يؤدى إلى تدهور اللغة العربية الرصينة بدخول لغة ألفها مجموعة من الأفراد ليس لها معنى ولا مرادف في معجم المصطلحات مثل "قطعة" وحتة" و "موزة" و "برنس" و "نجم" والتي تشوه اللغة المصرية الدارجة أمام والمجتمع المصرى.
-
وضع أول دراسة إيتمولوﭼية في دراسة وتحليل علم الكلام ودلالات الكلمات وانطلاقا من نظرية السلوك اللغوى التي تعتبر أول دراسة يتم تطبيقها في مجال علم الإعلام وبالأخص المسلسلات المصرية، يمكن القول إن وسائل الإعلام تحتاج إعادة نظر إلى في المحتويات المقدمة في البرامج والإعلانات والنشرات الإخبارية والأفلام السينمائية لتحليل المفردات اللغوية باستخدام المنهج الإيتمولوﭽـي.
-
الاهتمام بمشاكل الشباب قضية مهمة وتشكل عائقا في ظل ظروف وتدهور أوضاع البلادوالإرهاب الذى يزعزع أمن المنطقة العربية كلها، ولذلك يفضل النظر في برامج تثقيفية للشباب تقوم على تنمية وعيهم الإدراكي وإبراز مشكلاتهم الفردية، مثل: البطالة والغلاء والعمل والزواج ومشكلات مجتمعية تشرح المفاهيم السليمة للوعي الأمني من الأخطار التي يمكن تجنبها. - اهتمام وسائل الإعلام بعدم تقديم ثقافة الجنس في البرامج إلا في قنوات متخصصة حتي يتجنب الطفل مشاهدتها، وتوعية الأطفال بسلوكيات صحيحة من خلال لغة الجسد وأساس الحوار السليم في قالب درامي كوميدي متخصص لشريحة الطفل يعرض هذه القضية.
-
زيادة إعلانات التوعية والحد من تظليل المستهلك وعدم التركيز على الأنثى المثيرة ومحاربة قضية التحرش من خلال وسائل الإعلام بالإضافة إلى النظر في قضية الإرهاب اللفظي التي تمس مجتمعنا وتهدد أمن أفرادها، على الأقل على المستوى اللغوي. - هناك من يربط بين الهبوط الذى ظهر في مفردات الأغاني والظروف السياسية الصعبة التي يمر بها المجتمع، وهنا يمكن طرح موضوع جدير بالدراسة حول مدى علاقة الإسفاف الذى حدث للغة والأنظمة السياسية المتعاقبة في مصر.



 



إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !