المحور الإخباري يحاور وليد مصطفى المرشح المحتمل لمنصب العمدة بقرية دبيج بالشرقية

حاوره لمياء ناجى

العمدة منصب رسخته الدراما والسينما المصرية في أذهاننا، متمثل السلطة والجبروت ودائماَ تظهر السينما المصرية العمدة بطابع الديكتاتور صاحب السلطة والنفوذ، ولكن الأمر يختلف تماما عن الواقع، فالعمدة هو خط الدفاع الأول لأهالي بلدته، والعمدة في قريته، كالأب في الأسرة، أو كالقاضي في المحكمة، حيث يقوم بحفظ الأمن، وحل النزاعات والخصومات قبل وصولها إلى مركز الشرطة، ولاسيما أن العمدة هو همزة الوصل بين الأهالي والمسؤولين.

فى حوار خاص أجريناه مع الأستاذ وليد مصطفى احمد عبدالرحيم، المدرس بالأزهر الشريف، والمرشح المحتمل لمنصب عمدة قرية (دبيج) التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية.

الذى يستند في ترشحه على تغيير الصورة النمطية للعمدة من خلال تعزيز آليات الترابط والتواصل بين كافة أطياف المجتمع بالقرية وعقد لقاءات مع العناصر الشبابية المتميزة والتواصل مع أجهزة الدولة لحل مشكلات القرية، كما يسعى لجعل صورة قرية دبيج مثالية متميزة، الى جانب نشر ثقافة التسامح والحب بين أفراد المجتمع.

فى البداية سألناه من ما هي شروط اختيار العمدة ومواصفاته ؟

 أجاب قائلاً: محبة أهالي القرية وإقتناعهم هي العامل الرئيسي في اختيار عمدتهم، حيث يتم اختيار العمدة عن طريق لجنة مشكلة من القيادات الأمنية في مختلف قطاعاتها، ولا بد أن تتوافر فيه الشروط اللازمة، وهي أن يكون مصريا، حسن السمعة، وغير محروم من مباشرة حقوقه السياسية،ومن العائلات المؤثرة بالقرية وألا يكون قد سبق فصله بحكم أو قرار تأديبي نهائي، وأن يكون مقيما إقامة فعلية بدائرة القرية المرشح لها.

ما أسباب توارث بعض العائلات منصب العمدة؟

 ليست الوراثة من شروط العمدية، وإنما محبة الناس، فكلما كان العمدة محبوبا وذا خلق تمسك به الناس وبعائلته، لأن العمدة يقوم بحفظ الأمن، وحل النزاعات والخصومات قبل وصولها إلى مركز الشرطة، وبحث متطلبات القرية ومشاكلها، وايجاد السبل لتوفيرها وحلها، ومشاركة أهالي القرية في الأفراح والأحزان، ولا يتم ذلك إلا من خلال محبة الناس، وعدم التفريق بينهم، والتفافهم حول عمدتهم، ومشاركتهم له في تحقيق كل ذلك.

هل العمدة حالياَ يختلف عن العمدة في العهود السابقة ؟

بالطبع يختلف بسبب أن ثقافات الناس بقت عالية، على عكس العهود السابقة كانت نسبة التعليم ضعيفة، الى جانب اختلاف المكون المجتمعي، حيث كان قديما لكل عائلة كبير يعتبر صمام أمان لها، وكلمته تمشي على الجميع، ولكن حاليا كثرت الآراء، مما أدى إلى وجود صعوبة في التوفيق بين كل هذه الآراء للوصول للحل، ولا يوجد إجبار أحد على فعل  شئ.

ما المعوقات التي تعتقد أنها المتسببة في فُرْقَة المواطنين؟

على المستوى القومي، الاتجاه إلى المطالب الفئوية، والعمل على إعلاء المصالح الشخصية، سبب وجود الفُرقة بين المواطنين، بجانب وجود جماعات لا تريد للدولة أن تستعيد مكانتها بين الدول، وسط مخططات داخلية وخارجية لتفكيك وحدة الشعب المصري، ومن ثمَّ يجب العمل على إعلاء مصلحة الوطن، والالتفاف حول قيادة مصر، والدفع بعجلة التنمية والاقتصاد المصري.

أما على الصعيد المحلي بالقرية، فإن التعصب إلى العائلة، والتشدد لنشر الرأي الواحد دون أن يكفل حرية الفكر والتعبير للآخرين من شأنه أن يزيد من احتدام السخط والغضب بين الأفراد، وهذا من أسباب انتشار الخصومات، فيجب على الجميع أن يكفل حرية التعبير للآخرين.

وأختتم وليد مصطفى المرشح المحتمل للعمودية بقرية دبيج حواره، متمنيا أن يسود الأمن والأمان بالقرية كاملة وبالقرى المجاورة وأن تكون القرية أفضل القرى على مستوى المحافظة، بما تحققة من تقدم وتنمية فى كل القطاعات 





.

إرسال تعليق

0 تعليقات