ستبقي حياة الإنسان مرهونة لما يضيفه الي
حياة الآخرين ، فبسمة في وجه الناس ، و كلمات رقيقة تحمل الأمل و تزرع التحدي في نفوس
مكروبه خائفة من وباء كورونا ، و صدقة مخفية لمحتاج عزيز النفس يمنعه حياءه من السؤال
، أو نجدة لملهوف بنصيحة تحي فيه روح الطمأنينة و العزيمة ، او وقفة كريمة في ظهر مكسور
، كلها مسئوليات اجتماعية تطلبها الحاجة هذه الايام ، خاصة و العالم كله تتضافر جهوده
لحماية البشرية من وباء الكورونا الخبيث ، الذي ينتقل من انسان الي آخر بصمت و مثابرة
، و كخطوه عمليه انظر الي من حولك من اقرباء ، يحتاجون الي ما يسد حاجتهم من مواد تموينية
كغذاء و شراب و يعيشون يوما بيوم ، و تمنعهم الحياة من رفاهية البقاء في المنزل ، فان
تركتهم يواجهون مصيرهم بالخروج الي الشارع و انت قادر علي مساعدتهم ، فاعلم انك اشد
خبثا من فيروس الكورونا !! بل و شريكا معه في حصد ارواحهم !! مسئولياتنا الان وسط هذا
البركان من الخوف و القلق من وباء لا نعلم عنه الا القليل ، مسئولية جماعية و دينية
و وطنية ، فان لم نضف في الحياة شيئا كنا زائدين عليها ،رحمنا الله واياكم من الخوف
والجوع ونقص الأموال والانفس والثمرات.